في دقيقة واحدة يمكن أن تدمع عيناك خالياً فتكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
في دقيقة واحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف .
في دقيقة واحدة تستطيع أن ترفع يديك وتدعو بما شئت مناجياً الله عز وجل .
في دقيقة واحدة يمكنك أن تسلم على عدد من الأشخاص ، وتصافحهم …
في دقيقة واحدة يمكنك أن تأمر بمعروف .
في دقيقة واحدة يمكنك أن تنهى عن منكر .
في دقيقة واحدة يمكنك أن تقدم نصيحة لأخ .
في دقيقة واحدة يمكنك أن تواسي مهموماً .
في دقيقة واحدة أن تميط أذى عن الطريق
لو أنك حسبت مجموع هذه الدقائق المذكورة أعلاه ، لرأيت أنها لا تصل إلى نصف ساعة بحال ، فانظر , رعاك الله, ماذا يمكن أن تحصّل من خير وفير وعظيم في نصف ساعة فقط إن أنت شمرت في هذا الطريق ولم تغفل , وهو طريق يسير على من يسّره الله عليه, فبادر ولا تعجز ، وألح على الله أن يعينك ... ولو أنك حسبت مجموع الوقت المتفرق لأذكار المناسبات ( كالدخول والخروج واللباس ، والنظر في المرآة ، وعند سماع الديك ، ودعاء السوق وغيرها كثير ) فإنك ستجدها لا تكلفك وقتاً ، ولا جهداً أيضاً ، فـلِـمَ تحرم نفسك من هذا الخير العظيم الذي يقرّبك إلى ربك عز وجل ؟ وتذكر دائما قول اله تعالى": فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " ففيها كفاية وغنية ، وزاد وغذاء وشفاء
فاحمد الله كثيراً . إن اغتنام هذه الدقائق يبعث على اغتنام غيرها من الأوقات الطويلة المهدرة .. والأصل أن الطاعة تجر إلى طاعة
وأخيراً فبقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك ، وتكثر حسناتك ، وتزداد قرباً من الله جل جلاله . واعلم أن معظم هذه الأعمال لا يكلفك شيئاً ، فلا يلزمك فيها طهارة ، أو بذل جهد ، بل قد تقوم به وأنت تسير على قدميك ، أو في السيارة ، أو وأنت مستلق ، أو واقف ، أو جالس ، أو تنتظر أحد . وعليك أن تعلم : أن هذه الأعمال الميسورة تعد من أعظم أسباب تحصيل السعادة ، وانشراح الصدر ، وزوال الهموم والغموم ، وفقنا الله إلى كل ما يحبه ويرضاه ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم